الخميس، 29 يناير 2015

بالصور: العلم يؤكد وجود الخالق عز وجل

هذا هو العلم الحديث لا يجد مهرباً إلا أن يعترف بوجود الله سبحانه وتعالى، فقد عجز العلماء عن تفسير سر وجود الكون والإنسان....



بتاريخ ٢٤ ديسمبر 2٠١٤‏ نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال”‏ الأمريكية مقالة للباحث إريك ميتاكساس درس فيها نتائج الكثير من الأبحاث العلمية وخلص إلى نتيجة تؤكد أن هناك اتجاهاً علمياً متزايداً للاعتراف بوجود خالق للكون، وليس كما يظن الكثير من الملحدين!
فمنذ نصف قرن تقريباً قرر العلماء الاستغناء عن وجود "الخالق" (تبارك وتعالى) لتفسير نشوء الكون، وظنوا أنه بإمكانهم تفسير كل شيء بناء على قوانين الطبيعة.. وعلى هذا الأساس برزت نظريات تحاول أن تفسر الوجود وخلق البشر والكون... بأن كل شيء حدث بالمصادفة من دون وجود خالق له!
ولكن ومع تطور العلم واكتشاف أن الكون نشأ بنتيجة ما يسمى الانفجار العظيم أو التضخم المفاجئ الذي حصل للكتلة الابتدائية الصغيرة وتشكل المجرات بعد ذلك.. بدأت الحاجة تزداد لوجود خالق للكون.. ومن دون وجود إله خلق الكون، لا يمكن تفسير الكثير من الظواهر.
لم يستطع العلماء حتى الآن تفسير خلق الكون؟ ولم يجدوا تفسيراً منطقياً لسرّ الحياة والروح؟ ولم ينجحوا في إيجاد تفسير مقبول للقوانين التي تحكم الكون! من الذي نظم الكون بهذا الشكل المذهل؟ ومن الذي أبدع الجمال والإتقان الذي نراه على الأرض في الجبال والبحار والنباتات والزهور...
دعونا الآن نتأمل هذه اللوحات الإلهية الرائعة.. ونتساءل: كيف جاء هذا التصميم الرائع.

هذه هي مجموعتنا الشمسية.. تأملوا كيف تدور الكواكب بنظام محكم لا يختل مع مرور ملايين السنين.. فكل شيء يسبح في مدار محدد، وتأملوا كيف أن كوكب الأرض وضع في المدار الصحيح وعلى مسافة محددة تناسب الحياة على الأرض، وكيف جاء دوران الأرض وتعاقب الليل والنهار... كل ذلك بنظام دقيق يستحيل أن يأتي بالمصادفة.. ولو كانت المصادفة هي التي تتحكم في تشكل الأرض لما نشأت الحياة أصلاً على ظهرها...

الأرض محاطة بكميات هائلة من الحجارة والنيازك والكويكبات الصغير، والتي لو قدر لأحدها أن يصطدم بالأرض لأفنى الحياة على ظهرها! فما الذي يمنع هذه الحجارة من السقوط؟ ومن الذي يتحكم في مسار هذه الكويكبات فلا يحدث تصادم مع كوكبنا؟ حتى إن ما ينزل منها على الأرض غالباً ما يسقط في مناطق غير مأهولة.. لماذا؟ لا أحد يستطيع أن يجيب على ذلك... إلا أن نقول: إنها رحمة الله!

ظواهر كثيرة جداً لا يمكن تفسيرها إلا بوجود منظم حكيم عليم.. فظاهرة البرزخ المائي بين الماء العذب والماء المالح هي من الظواهر المحيرة، صحيح أن هناك قوانين فيزيائية تحكم حركة وتشكل هذا البرزخ بسبب اختلاف الملوحة والكثافة.. ولكن من أين جاءت هذه القوانين الدقيقة؟ لا يمكن تفسير ذلك إلا أن نقول إن هناك إلهاً أبدع هذا الكون وما فيه من روائع!

يعتبر العلماء أن عملية خلق الإنسان وتطوره في بطن أمه من خلية ملقحة.. من أغرب العمليات في الطبيعة.. ولو أردنا أن نفسر هذه العملية بالمصادفات إذاً لاحتجنا مصادفات بعدد ذرات الكون، لنشكل خلية واحدة بالمصادفة، فكيف بنا أمام جنين تطور من خلية إلى مائة تريليون خلية!! كم سنحتاج من مصادفات... لذلك سوف لا نجد مهرباً من ضرورة أن يكون هذا الإنسان من صنع اله تبارك وتعالى.

انظروا معي إلى مخطط تطور الكون، حيث بدأ خلق الكون من نقطة صغيرة جداً ثم توسع بشكل مفاجئ ثم بدأت ذرات المادة بالتشكل بنظام شديد الإحكام، وبعد ذلك تشكلت النجوم الأولى ثم المجرات... وعبر مليارات السنين سارت عملية تطور الكون بقوانين دقيقة.. ولو كانت العملية تتم عشوائياً لما كنا موجودين اليوم!

تأملوا مخلوقات الطبيعة! كل مخلوق يستدعي التفكر طويلاً بسبب التصميم المتقن والذي جاء ليناسب ظروفه وبيئته ويضمن له الاستمرار والتكاثر والرزق.. فهذه الطيور الجميلة، لا يعرف العلماء لماذا تبدو بهذه الألوان المتناسقة التي لا شذوذ فيها.. وكيف تعلمت الطيران، وكيف تطورت منها آلاف الأنواع.. إنها أسئلة لا تجد إجابة لها إلا بالاعتراف بالخالق الحكيم.

لا زالت مسألة الروح تحير العلماء! فما هو الفرق بين إنسان حي وآخر مات قبل لحظات.. إنها الروح، ولكن ما هي الروح، وكيف يستطيع الإنسان أن يتمتع بكل هذه الإمكانيات من ذكاء وحركات وكلام واختراعات وإبداع وتفكير... من أين تأتي طاقة الروح... لا إجابة منطقية إلا أن نعترف بوجود الله تعالى.

وهذه الجِمال هي أهم المخلوقات التي تناقض نظرية التطور والمصادفة.. فهي تتمتع بإمكانيات مذهلة لا تتوافر في أي مخلوق آخر.. ولها نظام مناعي هو الأكثر تميزاً بين الحيوانات.. ولها قدرة هائلة على التحمل وهي مجهزة بكل الوسائل التي تجعلها سفينة الصحراء من دون منازع.. من أين جاءت هذه الإمكانيات والميزات، ولماذا الإبل بالذات... لا إجابة علمية من دون الإيمان بخالق عليم.

حتى المخلوقات الصغيرة والتي كنا نظنها تافهة، تبين أنها على قدر من الذكاء.. فالنمل تبني مساكن وفق تصميم هندسي متقن، وتشكل مجموعات تتواصل فيما بينها بطريقة تتفوق على البشر، والنملة تخلق وهي تعرف ماذا يجب عليها أن تعمله.. من الذي علمها وبرمج دماغها لتقوم ببناء المستعمرات والاستمرار والدفاع عن نفسها وتربية الأبناء... هل هناك أحد غير الله قادر على ذلك؟
ونقول لكل من لم يجد الإجابة بعد:
إن كل ما تبحثون عنه سوف تجدونه في القرآن الكريم. ففيه أسرار الخلق وأسرار الوجود، وإلى أين نحن ذاهبون، وماذا بعد الموت... وفيه الإجابة عن أي سؤال يخطر ببال الإنسان، الروح والنفس والمخلوقات والدنيا والآخرة..
قال تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 101-103].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

المراجع:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق