ربما تعجب عزيزي القارئ أن الحقيقة العلمية التي تقول إن الأرض تدور حول الشمس غير دقيقة علمياً!! دعونا نتأمل ....
حتى قل سنوات قليلة كان العلماء يعتقدون أن حركة الأرض حول الشمس دائرية تقريباً، ولكن بعد اكتشاف حركة الشمس حول مركز المجرة وأنها تسير بسرعة هائلة تبين أن الأرض لا تدور إنما تتحرك حركة موجية اهتزازية صعوداً وهبوطاً.
عندما ننظر إلى الشمس من خارج المجرة، فإننا نجد الشمس تتحرك بسرعة هائلة وتنجرف عبر المجرة صعوداً وهبوطاً بحركة اهتزازية أو تموجية وتنجرف معها الكواكب مثل الأرض والقمر والمشتري وزحل... حتى حزام الكويكبات والنيازك .. كلها تنجرف صعوداً وهبوطاً... بحركة عنيفة جداً... هذه الحركة لا يمكن أن نسميها دوران الأرض حول الشمس إلا إذا نظرنا من داخل المجموعة الشمسية.
وهنا ربما نجد رداً على من يدعي أن القرآن لم يتحدث عن دوران الأرض حول الشمس، لأن القرآن يصف لنا الحقيقة المطلقة التي لا تتغير، بينما معظم الحقائق العلمية قابلة للتغير حسب التطور العلمي.
إذاً الأرض لها ثلاث حركات: حول نفسها وحول الشمس وحول مركز المجرة... وربما هناك حركات أخرى لا يعلمها إلا الله تعالى. ولكن المؤكد أن هناك حركة رابعة للأرض مع المجرة حول مركز لتجمع المجرات وهي سرعة أكبر بكثير وتبلغ ملايين الكيلومترات في الساعة.
إشارة قرآنية رائعة للحركة الحقيقية للأرض
القرآن لم يتحدث عن دوران الأرض حول الشمس، ولو قال: إن الأرض تدور حول الشمس، لكان هناك خطأ علمي، لأن الأرض لا تتحرك حركة دورانية بسيطة بل حركة معقدة جداً. والعجيب أننا نجد آية في كتاب الله تعالى تشير بدقة مذهلة للحركة الحقيقية للأرض!
قال تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا) [المرسلات: 25]. في هذه الآية كلمة عجيبة وهي (كِفَاتًا) فما معنى هذه الكلمة؟ دعونا نذهب لمعجم المعاني على الإنترنت وندقق في معاني واستخدامات هذه الكلمة في اللغة العربية. وسوف نجد لهذه الكلمة ثلاثة معاني رئيسية:
1- معنى السرعة
هذه الكلمة تعبر أساساً عن السرعة، فالكُفْتُ من الخيل: الشديدُ الوثْب. ويقال رجلٌ كَفْتٌ: خفيف سريع. وبالفعل فإن الأرض تسير بسرعة هائلة عبر المجرة مع المجموعة الشمسية وهذه السرعة تصل لأكثر من سبع مئة ألف كيلومتر في الساعة. ففي كلمة (كِفَاتًا) إذاً إشارة إلى أن حركة الأرض حركة سريعة جداً.
2- معنى التقلب والسرعة مع الحركة صعوداً وهبوطاً
كَفَتَ الشيءُ: تقلَّب ظهرًا لبطن وبطنًا لظهر. كَفَتَ الطائرُ وغيرُه: أَسرع في الطير وتقبَّض فيه . يقال فرسٌ كفتٌ: أي سريع، شديد الوثب.
وهذا المعنى يعبر تماماً عن تقلب الأرض وصعودها وهبوطها مع المجموعة الشمسية بحركة اهتزازية وذلك حول مركز المجرة مثل الفرس الذي يثب سريعاً فيصعد ويهبط.. أي في كلمة (كِفَاتًا) إشارة إلى الحركة التقلبية للأرض مثل طيران الطير، فالطير لا يسير بخط مستقيم بل نجده يصعد ويهبط تماماً مثل حركة الأرض صعوداً وهبوطاً.
وهكذا يتبين لنا أن الحركة الحقيقية للأرض تشبه حركة الطير .. ولذلك استخدم القرآن كلمة (كِفَاتًا) لأنها أنسب كلمة تعبر عن حقيقة حركة الأرض إذا نظرنا إليها من خارج المجرة.
3- معنى الضم والجذب
كفَت الثوبَ جمَعه وضمّ بعضَه إلى بعض. وهذا المعنى يعبر عن جاذبية الأرض للناس (أحياءً وأمواتاً) على الرغم من حركتها العنيفة جداً وسرعتها الهائلة فلا نكاد نشعر بها أو تؤثر علينا، فهي مستقرة تماماً كما قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا) [غافر: 64].
فالمعجزة التي تستدعي التدبر أن الأرض تسير بهذه الحركة السريعة والمعقدة وعلى الرغم من ذلك نراها مستقرة هادئة نعيش عليها ونستمتع بخيراتها، فهي قرار لنا بسبب تميزها بحقل جاذبية مناسب لاستقرارنا على ظهرها.
وهنا لابد من التأكيد أن القرآن لو تحدث عن دوران الأرض حول الشمس لكان هناك خطأ علمي، لأن دوران الأرض يتحقق فقط إذا نظرنا إلى الأرض من داخل المجموعة الشمسية، ولكن القرآن يصف لنا الحقائق وكأننا نراها من الأعلى بما يشهد على أنه كتاب منزل من خالق الكون سبحانه وتعالى.
وربما نتذكر فتوى لبعض علمائنا يقولون إن القول بدوران الأرض حول الشمس يخالف ظاهر القرآن... الحقيقة هذه الفتوى دقيقة من الناحية العلمية لأن القرآن بالفعل لا يقول إن الأرض تدور حول الشمس.. ولكن إذا فهمنا هذه الآية (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا) على ظاهرها، أي الكفتُ هو السرعة والتقلب والجذب.. وقلنا إن الأرض كفات أي مسرعة وتصعد وتهبط مثل الطير، وتضم إليها القمر أثناء حركتها.. فهذا المعنى موافق للغة العربية ومطابق للحقيقة العلمية.
والنتيجة أن قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا) تعبر أفضل تعبير عن الحركة الحقيقية للأرض، سرعة مع تقلب وصعود وهبوط ... وهذه هي الحركة الحقيقية للأرض ... وهكذا يتفق القرآن مع الحقيقة العلمية، فسبحان الله!
ــــــــــــبقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
المراجع
http://www.djsadhu.com/the-helical-model-vortex-solar-system-animation/
http://www.universetoday.com/18028/sun-orbit/
http://hypertextbook.com/facts/2001/AngelaChan.shtml
http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&word=%D9%83%D9%81%D8%AA
http://spectrum.ieee.org/aerospace/robotic-exploration/the-nearly-effortless-flight-of-the-albatross
شاهد أول فيديو رائع يمثل الحركة الحقيقة للأرض مع الإشارات القرآنية لهذه الحركة:
حتى قل سنوات قليلة كان العلماء يعتقدون أن حركة الأرض حول الشمس دائرية تقريباً، ولكن بعد اكتشاف حركة الشمس حول مركز المجرة وأنها تسير بسرعة هائلة تبين أن الأرض لا تدور إنما تتحرك حركة موجية اهتزازية صعوداً وهبوطاً.
عندما ننظر إلى الأرض من داخل المجموعة الشمسية نراها تدور حول الشمس، ولكن هل تبقى هذه الفكرة صحيحة عندما نبتعد عن مجموعتنا الشمسية ؟ |
عندما ننظر إلى الشمس من خارج المجرة، فإننا نجد الشمس تتحرك بسرعة هائلة وتنجرف عبر المجرة صعوداً وهبوطاً بحركة اهتزازية أو تموجية وتنجرف معها الكواكب مثل الأرض والقمر والمشتري وزحل... حتى حزام الكويكبات والنيازك .. كلها تنجرف صعوداً وهبوطاً... بحركة عنيفة جداً... هذه الحركة لا يمكن أن نسميها دوران الأرض حول الشمس إلا إذا نظرنا من داخل المجموعة الشمسية.
وهنا ربما نجد رداً على من يدعي أن القرآن لم يتحدث عن دوران الأرض حول الشمس، لأن القرآن يصف لنا الحقيقة المطلقة التي لا تتغير، بينما معظم الحقائق العلمية قابلة للتغير حسب التطور العلمي.
إذاً الأرض لها ثلاث حركات: حول نفسها وحول الشمس وحول مركز المجرة... وربما هناك حركات أخرى لا يعلمها إلا الله تعالى. ولكن المؤكد أن هناك حركة رابعة للأرض مع المجرة حول مركز لتجمع المجرات وهي سرعة أكبر بكثير وتبلغ ملايين الكيلومترات في الساعة.
إشارة قرآنية رائعة للحركة الحقيقية للأرض
القرآن لم يتحدث عن دوران الأرض حول الشمس، ولو قال: إن الأرض تدور حول الشمس، لكان هناك خطأ علمي، لأن الأرض لا تتحرك حركة دورانية بسيطة بل حركة معقدة جداً. والعجيب أننا نجد آية في كتاب الله تعالى تشير بدقة مذهلة للحركة الحقيقية للأرض!
قال تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا) [المرسلات: 25]. في هذه الآية كلمة عجيبة وهي (كِفَاتًا) فما معنى هذه الكلمة؟ دعونا نذهب لمعجم المعاني على الإنترنت وندقق في معاني واستخدامات هذه الكلمة في اللغة العربية. وسوف نجد لهذه الكلمة ثلاثة معاني رئيسية:
1- معنى السرعة
هذه الكلمة تعبر أساساً عن السرعة، فالكُفْتُ من الخيل: الشديدُ الوثْب. ويقال رجلٌ كَفْتٌ: خفيف سريع. وبالفعل فإن الأرض تسير بسرعة هائلة عبر المجرة مع المجموعة الشمسية وهذه السرعة تصل لأكثر من سبع مئة ألف كيلومتر في الساعة. ففي كلمة (كِفَاتًا) إذاً إشارة إلى أن حركة الأرض حركة سريعة جداً.
2- معنى التقلب والسرعة مع الحركة صعوداً وهبوطاً
كَفَتَ الشيءُ: تقلَّب ظهرًا لبطن وبطنًا لظهر. كَفَتَ الطائرُ وغيرُه: أَسرع في الطير وتقبَّض فيه . يقال فرسٌ كفتٌ: أي سريع، شديد الوثب.
وهذا المعنى يعبر تماماً عن تقلب الأرض وصعودها وهبوطها مع المجموعة الشمسية بحركة اهتزازية وذلك حول مركز المجرة مثل الفرس الذي يثب سريعاً فيصعد ويهبط.. أي في كلمة (كِفَاتًا) إشارة إلى الحركة التقلبية للأرض مثل طيران الطير، فالطير لا يسير بخط مستقيم بل نجده يصعد ويهبط تماماً مثل حركة الأرض صعوداً وهبوطاً.
وهكذا يتبين لنا أن الحركة الحقيقية للأرض تشبه حركة الطير .. ولذلك استخدم القرآن كلمة (كِفَاتًا) لأنها أنسب كلمة تعبر عن حقيقة حركة الأرض إذا نظرنا إليها من خارج المجرة.
3- معنى الضم والجذب
كفَت الثوبَ جمَعه وضمّ بعضَه إلى بعض. وهذا المعنى يعبر عن جاذبية الأرض للناس (أحياءً وأمواتاً) على الرغم من حركتها العنيفة جداً وسرعتها الهائلة فلا نكاد نشعر بها أو تؤثر علينا، فهي مستقرة تماماً كما قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا) [غافر: 64].
فالمعجزة التي تستدعي التدبر أن الأرض تسير بهذه الحركة السريعة والمعقدة وعلى الرغم من ذلك نراها مستقرة هادئة نعيش عليها ونستمتع بخيراتها، فهي قرار لنا بسبب تميزها بحقل جاذبية مناسب لاستقرارنا على ظهرها.
وهنا لابد من التأكيد أن القرآن لو تحدث عن دوران الأرض حول الشمس لكان هناك خطأ علمي، لأن دوران الأرض يتحقق فقط إذا نظرنا إلى الأرض من داخل المجموعة الشمسية، ولكن القرآن يصف لنا الحقائق وكأننا نراها من الأعلى بما يشهد على أنه كتاب منزل من خالق الكون سبحانه وتعالى.
وربما نتذكر فتوى لبعض علمائنا يقولون إن القول بدوران الأرض حول الشمس يخالف ظاهر القرآن... الحقيقة هذه الفتوى دقيقة من الناحية العلمية لأن القرآن بالفعل لا يقول إن الأرض تدور حول الشمس.. ولكن إذا فهمنا هذه الآية (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا) على ظاهرها، أي الكفتُ هو السرعة والتقلب والجذب.. وقلنا إن الأرض كفات أي مسرعة وتصعد وتهبط مثل الطير، وتضم إليها القمر أثناء حركتها.. فهذا المعنى موافق للغة العربية ومطابق للحقيقة العلمية.
والنتيجة أن قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا) تعبر أفضل تعبير عن الحركة الحقيقية للأرض، سرعة مع تقلب وصعود وهبوط ... وهذه هي الحركة الحقيقية للأرض ... وهكذا يتفق القرآن مع الحقيقة العلمية، فسبحان الله!
ــــــــــــبقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
المراجع
http://www.djsadhu.com/the-helical-model-vortex-solar-system-animation/
http://www.universetoday.com/18028/sun-orbit/
http://hypertextbook.com/facts/2001/AngelaChan.shtml
http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&word=%D9%83%D9%81%D8%AA
http://spectrum.ieee.org/aerospace/robotic-exploration/the-nearly-effortless-flight-of-the-albatross
شاهد أول فيديو رائع يمثل الحركة الحقيقة للأرض مع الإشارات القرآنية لهذه الحركة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق